يوني بن مناحم :،حماس تحاول لي ذراع اسرائيل ثانية ويجب تصفية واغتيال قادتها

رفضت منظمة حماس اقتراحا اسرائيليا لصفقة تبادل اسرى تشمل منح اللقاحات المضادة للكورونا لسكان قطاع غزة والافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية - نتيجة ذلك وصلت المفاوضات بشان الصفقة مرة اخرى الى طريق مسدود ، الاعتقاد السائد لدى حماس ان الضغط الداخلي الاسرائيلي سيؤدي الى خضوع المستوى السياسي لمطالبها .

زار الاسبوع الماضي وفد من المخابرات المصرية قطاع غزة ولان زعيم حماس في غزة يحيى السنوار مصاب بالكورونا التقى الوفد بنائبه خليل الحية . حضر المصريون وفي جعبتهم اقتراح اسرائيلي هدف الى كسر الجمود بشان صفقة جديدة لتبادل الاسرى : تسهيلات انسانية واسعة النطاق ، تزويد قطاع غزة باللقاحات المضادة للكورونا والافراج عن مئات الاسرى من السجون الاسرائيلية مقابل اعادة الجنود الاسرائيليين القتلى هدار جولدن واورن شاؤوول والمواطنان ابره منغيستو وهشام السيد اللذان تحتجزهما حماس منذ اكثر من 5 سنوات .
مصادر في حماس اخبرت صحيفة الاخبار اللبنانية في 15 ديسمبر الماضي ان اسرائيل قامت وللمرة الاولى بالخروج على توصيات لجنة شمغار ووافقت على الافراج عن اسرى فلسطينيين لهم علاقة بقتل اسرائيليين غير ان حماس رفضت الاقتراح الاسرائيلي بشكل قاطع .
لم ترد اسرائيل على الاخبار الواردة في صحيفة الاخبار اللبنانية وحافظت على الغموض لم تؤكد ولم تنفي غير ان حماس تظهر تشددا وتصميما على المبادئ التي وضعتها في المفاوضات :
1- لا علاقة بين الوضع الانساني الصعب في القطاع وصفقة تبادل جديدة
2- يجب تنفيذ الصفقة على مرحلتين مثل ما كان الحال عليه في صفقة شاليط وليس مرة واحدة كما تريد اسرائيل .
في المرحلة الاولى تقوم حماس بتزويد اسرائيل بمعلومات حول مصير الاسرى والمفقودين الاربعة مصحوبا بادلة مقابل الافراج عن اسرى كبار في السن ومرضى بالاضافة الى النساء والاطفال .

في المرحلة الثانية تفرج اسرائيل عن نحو الفي اسير منهم عدة مئات من المحكومين بالمؤبدات وقادة المقاومة من عدة منظمات فلسطينية منهم عباس السيد وعبدالله البرغوثي ،احمد سعدات ومروان البرغوثي واخرين .
مصادر امنية اسرائيلية علقت على ذلك قائلة ان حماس تريد تنفيذ الصفقة على مرحلتين حتى تدفع اسرائيل الثمن مرتين في موضوع الافراج عن الاسرى وحتى لو تم استكمال تنفيذ صفقة كهذه في المستقبل لا تريد حماس الالتزام بالتهدئة لفترة طويلة تمتد لسنوات امام اسرائيل .
يبدو ان المفاوضات وصلت مرة اخرى الى طريق مسدود اسرائيل فكرت بمحاولة توظيف انتشار الكورونا واقتراح تقديم مساعدات طبية كرافعة مقابل تليين حماس مواقفها غير ان ذلك لا يعني حماس كما تبين .
الخطوط العريضة التي قدمتها اسرائيل لتحريك الصفقة والدفع بها الى الامام هي خطيرة ولكنها هدفت الى كسر الجمود المستمر .ولا يوجد فيه استخلاص للعبر ويتعارض مع توصيات لجنة شمغار التي قالت بانه لا يجوز استبدال جثت الجنود الاسرائيليين باسرى احياء .
وختم بن مناحيم مقاله بدعوة اسرائيل الى تنفيذ القررارات التي اتخذها الكابينيت قبل سنوات بهدف تكثيف الضغط على حماس لتليين مواقفه مثل تنفيذ عمليات اختطاف قادة كبار من المقاومة واغتيالات وتوصيات اخرى من الافضل عدم التطرق اليها علنا .